تعمل مصادر على ربط الأوساط الأكاديمية في سلطنة عُمان بشبكة متميزة تضم أرقى مراجع المعلومات الرقمية في العالم، إسهاماً منها في دعم أنشطة البحث الحيوية في مختلف أنحاء السلطنة.

ما هي مصادر؟

مصادر هي العلامة التجارية للمكتبة العلمية الافتراضية العُمانية، التي توفر سهولة الوصول الى مجموعة كبيرة جداً من الانتاج المعرفي العالمي وبتكلفة تنافسية. ستكون "مصادر" متاحة للجامعات والكليات وكذا المؤسسات الأكاديمية والبحثية الأخرى المنتمية إلى الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم.

سيتم توفير هذه المواد البحثية من أكبر المكتبات والناشرين العالميين، لتكون جميعها مُتاحة عبر نقطة دخول واحدة. وعلاوة على كونها وسيلة لتجميع ومقارنة مختلف الموارد الإلكترونية كالنصوص الكاملة، والمواد، وقواعد البيانات، والوسائط المتعددة، والكتالوجات، ستقدم مصادر أيضاً خدمات مساعدة للمستخدمين كالتدريب والدعم الفني

من المستفيد من مصادر؟

صُممت مكتبة مصادر لتوفير الدعم للأنشطة البحثية التي يقوم بها الأكاديميون، وطلاب الجامعات، وغيرهم من الباحثين في القطاعين العام والخاص.

كيف نشأت مكتبة مصادر؟

قبل تأسيس مصادر، كان المصدر الرقمي الرئيسي والوحيد المصمم لتلبية احتياجات الأوساط الأكاديمية في سلطنة عُمان هو المكتبة الرئيسية في جامعة السلطان قابوس. لكن، ومع تواجد أكثر من 40 جامعة وكلية أخرى في أنحاء البلاد، باتت الحاجة ملحة لتأسيس مصدر وطني مركزي يوفر لجميع الأكاديميين والباحثين والطلاب الوسائل التي يحتاجونها للقيام بأبحاث علمية ذات مستوى عالمي رفيع، وهو ما يعد ركيزة أساسية في بناء الاقتصاد المعرفي.

ومن هذا المنطلق، بادر مجلس البحث العلمي بتشكيل فريق عمل متفرغ لتحقيق هذا الهدف. وكانت النتيجة مشروع مصادر. تمت صياغة المقترح الأولي للمشروع عام 2009، مع أخذ المشورة من خبراء دوليين. كما تم تشكيل اللجنة التوجيهية التابعة لمجلس البحث العلمي في شهر مايو 2013 وتمت التجربة التقنية الأولى بعد عام من ذلك التاريخ. تبع ذلك تجارب أخرى خلال عام 2015، لتتم بعدها الموافقة على ميزانية المشروع والبدء بتصميم الموقع الإلكتروني ومحرك البحث والموارد التقنية والمحتوى.

 

ما المقصود بمصطلح "الاقتصاد المعرفي"؟

يمثل الاقتصاد المعرفي نظاماً استهلاكياً وإنتاجياً قائماً على رأس المال الفكري، الذي يشكل في الدول المتقدمة حصة كبيرة من مجمل النشاط الاقتصادي.

ومع تحوّل الاقتصاد العالمي أكثر فأكثر إلى الاقتصاد المعرفي، أسهمت عملية التحوّل هذه في إدخال مجموعة من أفضل الممارسات المستمدة من أنماط الاقتصادات المرتكزة على الخدمات والتصنيع والعمالة.

وفي ذات الوقت، أضافت عملية التحول عوامل قائمة على المعرفة تُسهم في إنشاء اقتصاد عالمي مترابط تلعب فيه أصول المعرفة كالخبرات البشرية، والتقنيات التخصصية، والموارد الفكرية دوراً بالغ الحيوية في النمو الاقتصادي، وتحظى بأهمية لا تقل عن تلك التي تتمتع بها الأصول الاقتصادية الأخرى.